يَعمَد منفّذو الحجامة إلى تسخين الهواء داخل الكؤوس الزجاجية التي يستخدمونها عن طريق إشعال عود ثقاب وإلقائه داخل الكأس ،
ثم وضع الكأس على الجلد في مكان معين يتم تحديده مسبقاً.
وهذا ما سيساعد على إحداث قوة شفط تساهم في إزالة السموم الضارة والدم الراكد من الجسم.
ثم بعد ذلك تُزال هذه الأكواب برفق عن طريق رفع حافة واحدة لضمان دخول الهواء وإزالة الفراغ.
افضل ايام الحجامة للقيام بها
حسب المعروف والمتداول فإن أفضل الأيام للقيام بالحجامة تختلف باختلاف نوع الحجامة المُراد القيام به .
ومن الجدير بالذكر أن الحجامة سنة من السنن المؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ذُكرت في العديد من الأحاديث النبوية.
وفي الواقع فإن الحجامة الجافة يمكن القيام بها في أي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر، بينما الحجامة الرطبة الوقائية يجب أن تكون في أيام معينة وفقاً للأحاديث النبوية، مثال على ذلك الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء).
يُنصح أن تكون الحجامة في الأيام 17، و19، و21 من كل شهر هجري، والتي تتزامن مع أيام الاثنين، أو الثلاثاء، أو الخميس، كما يُنصح أن تكون جلسة العلاج في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ، وقبل تناول الطعام.
ما هي أنواع الحجامة
هناك العديد من أنواع الحجامة وسنتطرق هنا إلى النوعان الأساسيان الأكثر شهرة وفائدة وهما :
الحجامة الجافة: وهي النوع التقليدي الذي يعتمدعلى ما ذكرناه أعلاه من تسخين الهواء في الكؤوس ووضعها على المكان المُراد علاجه ،
وبعد أن يبرد الهواء داخل الكأس يحدث فراغاً يتسبّب بشفط الجلد واحمراره. وهذا ما سيوسع الأوعية الدموية ، ثم يُترك الكوب لما يقارب ثلاث دقائق ثم يُزال.
الحجامة الرطبة: يتم اتباع نفس الخطوات السّابقة في هذا النوع أيضاً ولكن يستخدم هنا مشرط صغير حاد بعدد تعقيمه لإحداث شق أو جرح بسيط وصغير بعد إزالة الكوب،
من بعد ذلك يُكرّر الشفط مرة أخرى لإخراج كمية صغيرة من الدم.
ويجب على المعالج الذي ينفذ هذا النوع من الحجامة أن يضع على الجروح الصغيرة التي أحدثها بعد الانتهاء من جلسة العلاج مرهماً يحتوي على أحد المضادات الحيوية المناسبة لمنع حدوث أي عدوى.
فوائد القيام بالحجامة
عادة ما يلجأ البعض للقيام بالحجامة لأسباب علاجية أو حتى وقائية ، وبالفعل قد تكون الحجامة مفيدة ، حيث يمكن أن تقوي مناعة الجسم،
كما يمكن أن تسهم في تنشيط الدورة الدموية ، فضلاً عن مساعدتها الجسم على الاسترخاء.
وسنذكر هنا قائمة بأهم الفوائد التي يمكن أن تسببها الحجامة للجسم رغم أنها ليست مثبتة علمياً على الإطلاق :
علاج أو تخفيف آلام أسفل الظهر، والرقبة، والعضلات
تخفيف آلام الشقيقة
العلاج الجزئي لأمراض تصلب الشرايين، وأمراض القلب والأوعية الدموية
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
علاج بعض الأمراض المزمنة كمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والربو.
سلبيات الحجامة
يمكن القول بأن الحجامة تعتبر آمنة نسبياً ولا تشكل خطورة ملموسة .
ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من بعض الآثار السلبية الجانبية خلال جلسات الحجامة ، ومنها :
